languageFrançais

الدهماني: بعث مركز يؤرخ النضال النسوي ليس مجرد توثيق بل موقف سياسي

أعلنت  رئيسة جمعية التونسية للنساء الديمقراطيات رجاء الدهماني في تصريح لموزاييك الجمعة 8 اوت2025 عن تأسيس مركز باسم المناضلة ''صفية فرحات" اعترافا منهن لما تقلدته من مسؤوليات وما كتبته من بيانات وحرصها على إشعاع الجمعية حماية لصوت النساء وتعبيرا عنهن وعن قضاياهن وهو مركز صلب الجمعية سيوثق ويؤرخ تاريخ النضالات النسوية ومع انفتاح على كل من يقدم أرشيفا عربيا أو غربيا لنساء دافعن عن قضايا النساء في تونس والعالم  .

مركز 'صفية فرحات' يجمع أرشيفا مشتتا  ويسرد التاريخ من الداخل

وبينت رجاء الدهماني أن هذا المركز  سيتولى الاشتغال على تجميع الذاكرة النسوية المكتوب أو السمعية او البصرية والقصص لتكون إرثا للأجيال القادمة ومرجعا للأكاديميين من باحثين وطلبة وعلماء النفس والاجتماع والمؤرخين  ومهتمين بالشأن النسائي خاصة مع التجربة الثرية جدا  للمناضلات التونسيات التي تطبع المشروع التونسي والمجتمعي  قبل وبعد الاستقلال حس بتصريحه على هامش ملتقى بعنوان ذاكرة التحركات والنضالات النسوية".

وأضافت أنه حان الوقت لتوثيق الذاكرة والنضالات النسوية الميدانية خلال الاجتماعات وفي محاضر الجلسات لمدة 36 سنة وذلك خوفا من اندثارها وفقدان مرجعية خاصة بهن في ظل التهديدات وتصاعد الرجعية وتراجع الحقوق، حسب تعبيرها، ورغم ان الأرشيف النسوي لا يزال يحفظ بإرادة نسوية الا انه يبقى أرشيفا مشتتا يحرمهن من أدوات لفهم النضال وسرد تاريخهن من الداخل لا كما يعاد تمثيله من الخارج  مشيرة الى أن  هذا الملتقى ينعقد بالتزامن مع احتفائهن  بعيد ميلاد الجمعية  ال36 التي تأسست يوم 6 أوت 1989 .

ندفع لبعث مراكز توثيق نسوية مغاربية وعربية

واعتبرت رجاء الدهماني انه في ظل تقنين العنف بكل أشكاله ومنها العنف الرمزي يصبح الحفاظ على الذاكرة النسوية  النضالية ليس مجرد توثيق بل موقفا سياسيا واعترافا بمن يشكلن التاريخ والذاكرة النسوية في الظل مضيفة بالقول أنه لا يمكن الحديث عن ديمقراطية في تونس دون مساواة وجندرة للواقع قائلة " لا ديمقراطية بلا نساء".

وأوضحت رجاء الدهماني أن مسألة تجميع الموروث النضالي النسائي لايهم تونس فقط بل سيؤرخ لشهادات وتجارب نسوية عربية ودولية مع التفكير في بعث هيكل عربي إقليمي  يجمع كل التجارب النسوية التونسية والجزائرية والفلسطينية والمصرية ومن عدة دول منها سويسرا وغيرهم .

لا ديمقراطية دون عدالة جندرية ولا مستقبل دون مشروع  نسوي

وتأمل عضوات الجمعية أن يمهد الملتقى لإحداث مراكز توثيق نسوية في المنطقة المغاربية والعربية لحفظ التجربة الجماعية وتنوع الأصوات وتوثق النضال من اجل المساواة والمواطنة والديمقراطية. وتم خلال الملتقى توجيه التحية للمناضلات الراحلات ومن تركن رصيدا توثيقيا مهما، كـ'إلهام المرزوقي' و 'أحلام بالحاج' و'نزيهة  جمعة' و'أسماء فني' و'نعمة نصيري' و'زينب  فرحات' و'راقية شورة'  و'نورة بورصالي وكثيرات أخذن معهن تاريخا هاما مشددة على انه "لا حرية دون نساء ولا ديمقراطية دون عدالة جندرية ولا مستقبل يبنى دون مشروعهن النسوي '، حسب تصريح رئيسة جمعية التونسية للنساء الديمقراطيات رجاء الدهماني لموزاييك على هامش ملتقى بعنوان ذاكرة التحركات والنضالات النسوية"..

 

هناء السلطاني